إن الحمد لله تعالى له الحمد الحسن والثناء الجميل , واشهد أن لا إله إلا الله وحدنه لا شريك له يقول الحق وهو يهدى السبيل , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
أما بعد ,,,
قال خالد الوراق :
" كانت لى جارية شديدة الإجتهاد فدخلت عليها يوماًفأخبرها برفق الله وقبوله يسير العمل ,
فبكت ثم قالت :
يا خالد إنى لأؤمل من الله تعالى آمالاً لو حملتها الجبال لأشفقت من حملها كما ضعفت عن حمل الأمانة ,
وإنى لأعلم ان فى كرم الله مستغاثا لكل مذنب ,
ولكن
كيف لى بحسرة السباق ؟
قال : قلت : وما حسرة السباق؟
قالت : "غداة الحشر إذا بعثر ما فى القبور , وركب الأبرار نجائب الأعمال فاستبقوا إلى الصراط , وعزة سيدى لايسبق مقصر مجتهداً أبداً , ولو حبا المجدُ حبواً , أم كيف لى بموت الحزن والكمد إذا رأيت القوم يتراكضون , وقد رفعت أعلام المحسنين , وجاز الصراط المشتاقون , ووصل إلى الله المحبون ,وخُلفت مع المسيئين المذنبين ؟!
ثم بكت.
انظروا إخوتى فى الله : إن أريج العبادة ورائحة الظمأ والسهر لتبدو من هذا الكلام